خطوة مصرف لبنان المُرتبطة برفع سعر دولار “صيرفة” إلى 38 ألف ليرة من سعر 31200 ليرة سيكون لها تداعيات اقتصادية كبيرة على المواطنين.
وستؤثر على ثلاثة أمورٍ أساسيّة وهي:
1- قيمة دولارات الرّواتب التي سيتمّ منحها للمواطنين عبر “صيرفة” ستتضاءل. فعلى سبيل المثال، من لديه راتب بقيمة 5 مليون ليرة لبنانية، كان سيُساوي 160 دولاراً وفق سعر “صيرفة” السابق 31200 ليرة. أمّا بعد ارتفاع السعر إلى 38 ألف ليرة، فإنَّ راتب الـ5 مليون ليرة سيُساوي اعتباراً من اليوم 130 دولاراً بعدما كان يُساوي 160. إذاً، وبهذه الحالة، فإنّ المواطن خسر 30 دولاراً من راتبه بالدولار.
2- إنّ ما جرى بشأن “صيرفة”، اليوم، يعني أن مصرف لبنان سيُخفض الدولارات الممنوحة للمواطنين، علماً أنه لم يرفع “الكوتا” التي يقدمها عبر “صيرفة” لكل حساب. فعلى سبيل المثال، فإنّ البنك المركزي لم يُعلن عن زيادة “كوتا” الدولار من 400 دولار إلى 600 دولار مثلاً ليُقال أنه زاد من ضخ الدولار. بل على العكس، فإن مصرف لبنان أبقى على قيمة الدولار الممنوحة للمواطنين عبر المصارف من دون أي تعديلٍ يُذكر.
3- في المقابل، فإنّ قيام مصرف لبنان برفع سعر “صيرفة” يشيرُ إلى أنه بات قادراً على سحب مبالغ نقدية إضافية من الليرة عبر المصارف. فعلى سبيل المثال، فإنّ إيداع مبلغ 400 دولار في حساب “صيرفة” على أساس دولار 31200 ليرة، يعني أن المواطن كان يجب أن يضع مبلغاً بالليرة يساوي تقريباً 12 مليوناً و 500 ألف ليرة. أما اليوم ومع السعر الجديد، فإنّ المواطن بات مُضطراً لوضع مبلغٍ بقيمة 15 مليوناً و 300 ألف ليرة بالحدّ الأدنى من أجل إتمام صيرفة.
